تخطى إلى المحتوى

حمض ألفا ليبويك Alpha Lipoic Acid بين الفوائد والأضرار

حمض ألفا ليبويك (Alpha Lipoic Acid) هو مركب يُنتَج بشكل طبيعي في الجسم، وله دور حيوي في دعم العديد من الوظائف الخلوية مثل إنتاج الطاقة.

عادة ما يُنتج الجسم كميات كافية من هذا المركب لتلبية الاحتياجات اليومية، خاصة عندما تكون الصحة العامة جيدة والظروف البدنية مستقرة.

لكن هناك اهتمام متزايد باستخدام مكملات ALA في بعض الحالات المرضية مثل مرض السكري وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).

وقد تمت دراسة هذا المكمل كمكمل غذائي محتمل للمساعدة في هذه الحالات، إضافة إلى استخدامه لأغراض أخرى مثل فقدان الوزن.


حمض ألفا ليبويك كمضاد للأكسدة

يُعتبر حمض ألفا ليبويك واحدًا من مضادات الأكسدة الهامة التي تلعب دورًا رئيسيًا في حماية خلايا الجسم من التلف الناتج عن العوامل المؤكسدة.

يمكن الحصول على هذا المركب من بعض المصادر الغذائية مثل الخميرة، واللحوم العضوية كالكبد والقلب، وبعض الخضراوات مثل السبانخ والبروكلي والبطاطس.

ومع ذلك، لا يزيد ALA في الجسم بشكل كبير عند تناوله من هذه المصادر الغذائية.

تشير الدراسات إلى أن نسبة امتصاص الجرعة المتناولة عن طريق الفم من ALA تتراوح بين 30% و40%، وأن تناوله على معدة فارغة يمكن أن يعزز امتصاصه.


ألفا ليبويك أسيد ومرضى السكري

رغم أن الأبحاث حول هذا الموضوع لا تزال قليلة، إلا أن هناك دلائل تشير إلى وجود فوائد محتملة لـ حمض ألفا ليبويك لدى مرضى السكري من النوع الثاني. بعض الدراسات أظهرت أن ALA قد يُحسّن من استجابة الجسم للإنسولين، مما قد يُساهم في تحسين مستويات السكر في الدم.

كما توجد دلائل على تأثير إيجابي لهذا المركب في تخفيف أعراض اعتلال الأعصاب الطرفي لدى مرضى السكري.

تم استخدام ALA لسنوات في أوروبا لتخفيف الألم، الحروق، التنميل، والخدر الناتج عن اعتلال الأعصاب السكري.

بعض الأبحاث أشارت إلى أن الجرعات الوريدية قد تكون أكثر فعالية في تخفيف الألم مقارنة بالجرعات الفموية.

ومع ذلك، هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد فعالية المكملات الفموية في علاج حالات اعتلال الأعصاب السكري.


فوائد حمض ألفا ليبويك

  1. تقليل نوبات الشقيقة: يمكن أن يُساهم استخدام حمض ألفا ليبويك في تقليل تكرار نوبات الشقيقة.
  2. مكافحة فقدان الذاكرة: يُعتقد أن هذا الحمض يُساعد في إبطاء تطور مرض الزهايمر.
  3. تعزيز علاج البهاق: يُظهر ALA فعالية في تعزيز العلاج بالأشعة فوق البنفسجية للبهاق.
  4. تحسين وظائف الكبد: يمكن أن يُسهم الحمض مع السيليمارين والسيلينيوم في تحسين وظائف الكبد في حالات التهاب الكبد C.
  5. حماية الجلد من أشعة الشمس: يُعتقد أن الحمض يُساعد في حماية الجلد من الأضرار الناجمة عن الإشعاع الشمسي.
  6. تقليل الالتهابات: يُظهر ALA قدرة على خفض مستويات البروتين المتفاعل (C)، وهو مؤشر على الالتهاب في الجسم.
  7. تحفيز فقدان الوزن: يمكن أن يُعزز من عملية الأيض مما يُساعد في تقليل الوزن، خاصة عند الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع.
  8. تقليل أعراض أمراض الأعصاب: يمتلك الحمض القدرة على مكافحة التأكسد على مستوى الخلايا، مما يمكنه من تخفيف أعراض اعتلال الأعصاب الناتج عن السكري، خاصة عند استخدامه بجانب أدوية أخرى.

أضرار حمض ألفا ليبويك

رغم فوائد حمض ألفا ليبويك، يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه في بعض الحالات. مثل:

  1. مرض السكري: يجب على مرضى السكري استشارة الطبيب قبل استخدام ALA.
  2. شرب الكحول: إذا كنت تتناول الكحول بشكل منتظم، يُفضل استشارة الطبيب قبل بدء استخدام المكمل.
  3. مشاكل الغدة الدرقية: ينبغي على من يعاني من مشاكل في الغدة الدرقية استشارة الطبيب قبل الاستخدام.
  4. نقص فيتامين ب1 (الثيامين): في حالة وجود نقص في الثيامين، يُنصح باستشارة الطبيب.

عمومًا، يُعتبر حمض ألفا ليبويك آمنًا عند استخدامه على شكل حبوب أو مرهم. ولكن، قد تظهر بعض الآثار الجانبية النادرة والتي عادة ما تكون خفيفة ومؤقتة. ومن هذه الآثار الجانبية:

  • التعرق الزائد: قد تلاحظ زيادة في التعرق عند تناول المكمل.
  • تسارع نبضات القلب: يمكن أن يُسبب ALA تسارعًا في ضربات القلب.
  • الصداع: قد يُعاني البعض من الصداع خلال فترة استخدام المكمل.
  • الغثيان والقيء: قد يظهر شعور بالغثيان أو الرغبة في التقيؤ.
  • الارتباك: يمكن أن يشعر البعض بتشتت الانتباه أو الارتباك.
  • تغير مستويات هرمونات الغدة الدرقية: قد يؤثر المكمل على مستويات هرمونات الغدة الدرقية.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم: قد يُسبب المكمل انخفاضًا في مستويات الجلوكوز.
  • الطفح الجلدي والحكة: قد تحدث ردود فعل تحسسية تظهر على شكل طفح جلدي وحكة.
  • التنميل وتشنج العضلات: قد يشعر البعض بتنميل أو تشنجات عضلية.

في حال ظهور أي من هذه الأعراض، يُنصح بالتوقف عن استخدام المكمل والتواصل مع الطبيب.


الخلاصة

في الختام عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة وتلخيصًا لما سبق، حمض ألفا ليبويك (ALA) هو مركب طبيعي يُعتبر من أنواع المضادات الأكسدة الهامة لصحة الإنسان.

تمتلك هذه المادة القدرة على مكافحة التأكسد في الجسم ومن ثم المساهمة في الحفاظ على الصحة والوقاية من العديد من الأمراض.

رغم أن هناك بعض الإدعاءات بشأن فوائد حمض الألفا ليبويك في مجموعة متنوعة من الحالات، إلا أن الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولى، وبعض النتائج قد تكون محدودة أو تحتاج إلى مزيد من الدراسة.

ومن ثم، يجب أن نتعامل مع هذه الادعاءات بحذر وأن نتحدث دائمًا مع المختصين قبل تناول مكمل حمض الألفا ليبويك (Alpha Lipoic Acid).

تذكر عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة وجود حمض الألفا ليبويك (Alpha Lipoic Acid) في الخميرة، واللحوم العضوية مثل الكبد والقلب، وبعض الخضراوات مثل السبانخ والبطاطس، ومن ثم، فإن تضمينها في النظام الغذائي يمنحك كافة مزايا حمض الألفا ليبويك الصحية.

المراجع

Ibrahim Abdelhady

Ibrahim Abdelhady

ابراهيم عبدالهادى ، حاصل على اكثر من شهادة فى مجال التدريب والتغذية. مدرب معتمد من الاكاديمية الدولية لعلوم وتكنولوجيا الرياضة والاتحاد النمساوى للثقافة واللياقة البدنية واكاديمية المهارات الامريكية.View Author posts

شارك المقال مع الاخرين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *