الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10) هو عنصر طبيعي يتواجد في جسمك وفي بعض الأطعمة التي تتناولها. يقوم CoQ10 بدور مهم كمضاد للأكسدة، حيث يساعد في حماية الخلايا من التلف ويشارك في تعزيز عملية التمثيل الغذائي.
تشير الأبحاث إلى أن مستويات الإنزيم المساعد Q10 تنخفض بشكل طبيعي مع تقدم العمر، وهناك اكتشافات تشير إلى أنها تكون أقل لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة مثل أمراض القلب.
الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10)
خلايانا تعتمد على الطاقة لأداء وظائفهما وللحفاظ على استدامتهما إضافةً إلى منع التلف. تحتوي الخلايا في أجسادنا على هياكل تسمى الميتوكوندريا، وهي محطات إنتاج الطاقة الحيوية.
تقوم الميتوكوندريا بتصنيع وإنتاج وحدات الطاقة المعروفة باسم ATP، والتي تستخدمها الخلايا في جميع العمليات الكيميائية الحيوية. لإنتاج وحدات الطاقة ATP في الميتوكوندريا، يكون من الضروري وجود مركب يُعرف بالكو إنزيم كيو 10 (CoQ10). هذا المركب يعتبر الإنطلاقة الأولية لبدء عملية إنتاج ATP.
يمكن وصف الكو إنزيم كيو 10 بأنه مادة مشابهة للفيتامين، وأقرب فيتامين يشبهه هو فيتامين هـ (Vitamin E). يُذوب الكو إنزيم كيو 10 في الدهون، وبالتالي يتطلب وجود بيئة دهنية لامتصاصه بشكل فعال.
إن مركب الكو إنزيم كيو 10 متواجد في خلايا الجسم بكميات متفاوتة. يُلاحظ وجود كميات كبيرة منه في خلايا الأعضاء التي تتطلب كميات كبيرة ومستمرة من الطاقة.
على سبيل المثال، يُنتج القلب كميات كبيرة من إنزيم Q10 نظرًا لنشاطه المستمر، وهذا الكم الإضافي يكون ضروريًا لتلبية احتياجات عملية الأيض. ومن ثم، يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب إلى كميات أعلى من إنزيم Q10.
الكو إنزيم كيو 10 ليس مقتصرًا على القلب فقط، بل يوجد أيضًا في أعضاء أخرى مثل الكبد، وخلايا العضلات الهيكلية، وخلايا الدماغ، والرئتين، والكليتين.
يقوم الجسم بإنتاج مركب الإنزيم المساعد Q10 بشكل طبيعي، ولكن مع تقدم العمر، يمكن أن يقل إنتاجه، وهذا النقص يرتبط بزيادة احتمالية ظهور حالات مرتبطة بالعمر مثل أمراض القلب وتدهور الوظائف العقلية.
لهذا السبب، يُنصح بزيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالإنزيم Q10 وأيضاً يمكن التفكير في تناول مكملات غذائية تحتوي على هذا المركب. عند استخدام مكملات الإنزيم Q10 المساعد، يقوم الجسم بتحويل حوالي 90% منه إلى شكل نشط يُعرف بالأوبيكينول.
ما هي أسباب نقص إنزيم Q10 ؟
مع التقدم في العمر، يمكن أن ينخفض مستوى إنزيم Q10 المساعد في الدم وتقل كميته في الخلايا، وذلك بسبب عوامل مثل انخفاض إنتاجه وامتصاصه في الأمعاء.
وهناك أسباب أخرى قد تسهم في نقص CoQ10، منها: نقص التغذية مثل نقص فيتامين ب6، والعيوب الجينية في تركيبه أو استخدامه، وزيادة الطلب على هذا الإنزيم نتيجة للأمراض مثل أمراض الميتوكوندريا.
هذا بالإضافة إلى الإجهاد التأكسدي الناجم عن عمليات الشيخوخة، والآثار الجانبية لبعض العلاجات مثل الستاتينات، وبعض الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وتحديداً فئة حاصرات بيتا.
ما هي أعراض نقص إنزيم Q10 ؟
أعراض نقص إنزيم CoQ10 تتفاوت من شخص لآخر، لكن في العموم، تشمل الأعراض الشائعة لنقص الإنزيم ألم وضعف في العضلات، وإجهاد مستمر، وكسل. قد تظهر هذه الأعراض حتى بعد بذل جهد بسيط بدنيًا أو عقليًا.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تشمل أعراض نقص CoQ10 أيضًا ضعف الذاكرة وقلة الخصوبة سواء للرجال أو النساء، ضعف الانتصاب لدى الرجال، ونقص الرغبة الجنسية لدى السيدات.
من الجدير بالذكر أنه يمكن أيضًا ملاحظة مشكلات في البشرة في حالة نقص CoQ10، حيث تصبح البشرة أقل مرونة وأكثر خشونة، وتظهر التجاعيد والخطوط الرفيعة على الجلد.
ما هي فوائد CoQ10 ؟
أثبتت العديد من الدراسات مدى فوائد الإنزيم المساعد Coenzyme Q10 (CoQ10) في العديد من السياقات المختلفة، آتى ذلك على النحو المذكور أدناه:-
الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10) وعلاج قصور القلب:-
يحدث فشل القلب الاحتقاني عندما يصبح القلب غير قادر على ضخ الدم بفعالية في جميع أنحاء الجسم. يعرف بأن مستويات إنزيم CoQ10 تنخفض مع تقدم مشكلات القلب. تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يدخلون المستشفى بسبب فشل القلب ويعانون من انخفاض في مستويات إنزيم CoQ10 قد يكونون أكثر عرضة للوفاة مقارنةً بأولئك الذين لديهم مستويات أعلى من هذا الإنزيم.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر الإنزيم CoQ10 فعالية في تقليل الألم المصاحب للذبحة الصدرية، والتي تحدث نتيجة لعدم توفر كمية كافية من الأكسجين لعضلة القلب.
تمت دراسة مفصلة عام 2013 ونُشرت في American Journal of Clinical Nutrition لتقييم تأثير مكمل CoQ10 على أشخاص يعانون من قصور القلب. وفي هذه الدراسة، تم تحليل نتائج 13 دراسة منفصلة، واستُخدمت جرعة يومية تبلغ 100 مجم من CoQ10 لمدة 12 أسبوعًا. أظهرت الدراسة تحسنًا في تدفق الدم من القلب.
في دراسة أُجريت في إيطاليا عام 2014، تناول مرضى قصور القلب الاحتقاني 300 مجم من CoQ10 يوميًا لمدة عامين، وذلك بالإضافة إلى أدوية علاج هذا النوع من فشل القلب. أظهرت الدراسة تحسنًا كبيرًا في حالة المرضى وتقليل حالات الوفاة بنسبة كبيرة.
دراسة أخرى أُجريت عام 2017 استعرضت فوائد إنزيم CoQ10 واستندت إلى تحليل 14 دراسة أخرى. أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يتناولون إنزيم CoQ10 يعرضون للموت بسبب مضاعفات قصور القلب الاحتقاني بنسبة 31% أقل من اولئك الذين لا يتناولون إنزيم CoQ10.
الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10) وعلاج الصداع النصفي:-
إضطراب وظيفة الميتوكوندريا يمكن أن يتسبب في زيادة امتصاص الكالسيوم في الخلايا، وزيادة إنتاج الجذور الحرة، وتقليل الحماية المضادة للأكسدة، مما يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة في خلايا الدماغ وزيادة احتمالية حدوث الصداع النصفي.
توجد دراسة أظهرت أن تناول مكمل الإنزيم المساعد Q10 بمعدل 400 مجم يوميًا كان أكثر فعالية بثلاث مرات من العلاج الوهمي في تقليل عدد حالات الصداع النصفي لدى 42 شخصًا.
بالإضافة إلى ذلك، لوحظ نقص مستويات CoQ10 لدى الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن 1550 شخصًا كانت لديهم مستويات منخفضة من CoQ10، وكان لديهم صداعًا أقل حدة وتكرارًا بعد علاجهم بـ الإنزيم المساعد Q10.
وتشير نتائج دراسة استمرت ثلاثة أشهر وشملت 45 امرأة إلى أن العلاج بمكمل 400 مجم من الإنزيم المساعد Q10 يوميًا قد ساهم في تقليل نوبات الصداع النصفي وشدته ومدته بشكل ملحوظ بالمقارنة مع مجموعة الدواء الوهمي.
الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10) والمناعة:-
يلعب الإنزيم المساعد Q10 دورًا هامًا في تعزيز الصحة العامة، حيث يعزز الدورة الدموية وينشط جهاز المناعة، مما يساهم في زيادة توصيل الأكسجين إلى أنسجة الجسم. علاوةً على ذلك، قد يكون نقص الإنزيم المساعد Q10 مرتبطًا بظهور بعض الحالات الصحية، مثل أمراض اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان، ونقص النمو العضلي.
هناك أيضًا أبحاث تشير إلى تأثيرات إيجابية لـ الإنزيم المساعد Q10 على مجموعة متنوعة من الحالات الصحية الأخرى، ولكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتحديد تأثيره بشكل نهائي فيما يتعلق بحالات مثل التصلب العصبي المتعدد ومتلازمة داون ومرض هنتنغتون.
الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10) والوقاية من أمراض الرئة:-
من بين جميع أعضائك، تتعرض رئتيك بشكل خاص للأكسجين، مما يجعلهما أكثر عرضة للتأثر بالتلف التأكسدي. زيادة الضرر التأكسدي في الرئتين ونقص الحماية المضادة للأكسدة، والذي يشمل انخفاض مستويات CoQ10، يمكن أن يرتبط بحالات صحية مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات قد يكون لديهم مستويات أقل من الإنزيم المساعد Q10. والدراسة أظهرت أن تناول مكمل الإنزيم المساعد Q10 يمكن أن يساعد في تقليل التهابات الرئتين لدى الأفراد المصابين بالربو، وهذا يمكن أن يقلل من احتياجهم لاستخدام الستيرويدات لعلاجه.
الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10) والوقاية من السرطان:-
الإجهاد التأكسدي معروف بأنه يسبب تلفًا في الخلايا ويؤثر على وظيفتها بشكل سلبي. وعندما يكون جسمك غير قادر على مكافحة الضرر التأكسدي بفعالية، يمكن أن يتسبب ذلك في تلف هيكل الخلايا، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان.
تشير الأبحاث إلى أن الإنزيم المساعد Q10 يمكن أن يحمي الخلايا من التأثر بالإجهاد التأكسدي ويعزز إنتاج الطاقة في الخلايا. ولوحظ أن مرضى السرطان قد يكون لديهم مستويات أقل من الإنزيم المساعد Q10.
دراسات أخرى أظهرت أن انخفاض مستويات الإنزيم المساعد Q10 قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 53.3%. بالإضافة إلى ذلك، اقترحت دراسة أن تناول مكمل الإنزيم المساعد Q10 قد يساعد في تقليل احتمالية تكرار الإصابة بالسرطان.
الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10) وتحسين الأداء البدني والذهني:-
الإجهاد التأكسدي يمكن أن يؤثر على وظيفة العضلات وبالتالي يمكن أن يؤثر على أداء التمارين البدنية. علاوةً على ذلك، إذا كانت وظيفة الميتوكوندريا في العضلات غير طبيعية، فقد ينتج عن ذلك تقليل في طاقة العضلات، مما يجعل من الصعب على العضلات الانقباض بكفاءة والحفاظ على الأداء الجيد أثناء التمارين.
الإنزيم المساعد Q10 يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تحسين أداء التمارين عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي في الخلايا وتعزيز وظائف الميتوكوندريا. وفي دراسة أجريت على 100 رياضي ألماني استمرت لمدة 6 أسابيع أظهرت أن أولئك الذين تناولوا 300 مجم من الإنزيم المساعد Q10 يوميًا شهدوا تحسن في الأداء البدني، وذلك بقياس ناتج الطاقة، مقارنة بالمجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.
من ناحية أخرى، الدماغ البشري يحتوي على نسبة عالية من الدهون، وتعمل خلاياه على استهلاك كمية كبيرة من الأكسجين. هذه العوامل تزيد من احتمال تكوين الجذور الحرة الضارة، والتي تسبب تلفاً في خلايا الدماغ، ويصبح الأمر أكثر بروزًا مع تقدم العمر وانخفاض إنتاج الإنزيم المساعد Q10.
بالتزامن مع تقدم العمر، تزداد فرص الإصابة بأمراض مثل مرض ألزهايمر، ومرض باركنسون، ومرض ضمور المخ (الخرف). تناول الإنزيم المساعد Q10 يمكن أن يقلل من تأثير هذه المركبات الضارة، مما يمكن أن يسهم في تباطؤ تطور مرضي ألزهايمر وباركنسون.
الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10) ومرضى السكري:-
الإجهاد التأكسدي يمكن أن يتسبب في تلف الخلايا، وهذا يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي مثل مرض السكري. بالإضافة إلى ذلك، تم ربط اضطراب وظائف الميتوكوندريا بمقاومة الأنسولين. هناك دلائل تشير إلى أن الإنزيم المساعد Q10 يمكن أن يحسن حساسية الأنسولين وينظم مستويات السكر في الدم.
في إحدى الدراسات التي شملت أشخاصًا مصابين بالسكري من النوع 2، تم تناول الإنزيم المساعد Q10 لمدة 12 أسبوعًا، وأظهرت النتائج انخفاضًا كبيرًا في مستويات السكر في الدم أثناء الصيام ومستويات الهيموجلوبين A1C، وهو مؤشر لمتوسط مستويات السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر السابقة.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة أخرى استمرت لمدة 12 أسبوعًا على 50 شخصًا مصابين بالسكري نفس النتائج الإيجابية، حيث لوحظ لدى الأشخاص الذين تلقوا 100 مجم من الإنزيم المساعد Q10 يوميًا انخفاضًا كبيرًا في مستويات السكر في الدم، وكذلك في علامات الإجهاد التأكسدي ومقاومة الأنسولين، مقارنة بالمجموعة الضابطة.
فوائد Q10 للرجال
الإجهاد التأكسدي عامل مهم يمكن أن يؤثر على جودة الحيوانات المنوية للذكور (وجودة البويضات للإناث أيضًا). على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الإجهاد التأكسدي إلى تلف الحمض النووي للحيوانات المنوية، مما يمكن أن يسبب عقمًا للذكور. أظهرت الأبحاث أن استهلاك مضادات الأكسدة الغذائية مثل الإنزيم المساعد Q10 يمكن أن يساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي ومن ثم تحسين الخصوبة.
فوائد كو إنزيم كيو 10 للنساء
بشرتك، كأكبر عضو في جسمك، تتعرض بشكل واسع للعوامل الضارة التي تسهم في عملية الشيخوخة، سواء كانت هذه العوامل من الطبيعة الداخلية أو الخارجية.
العوامل الداخلية تتضمن التأثيرات الخلوية والتغيرات الهرمونية، بينما تشمل العوامل الخارجية التأثيرات البيئية مثل الأشعة فوق البنفسجية. هذه العوامل الضارة يمكن أن تنتج عنها تأثيرات سلبية على بشرتك، مثل تقليل مستوى رطوبتها وحمايتها من التلوث البيئي وترقق طبقات الجلد.
تطبيق الإنزيم المساعد Q10 مباشرة على الجلد يمكن أن يلعب دورًا في الحد من التأثيرات الضارة للعوامل الداخلية والخارجية على البشرة. يساهم في ذلك من خلال زيادة إنتاج الطاقة في خلايا الجلد وتعزيز الحماية ضد التأكسد.
وفي هذا الصدد، تمت دراسة تأثير الإنزيم المساعد Q10 على البشرة وتبين أنه يمكن أن يقلل من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية ويقلل من عمق التجاعيد.
مصادر CoQ10: ما الأطعمة التي تحتوي على الإنزيم المساعد Q10 ؟
على الرغم من أن جسم العديد من الأشخاص يقوم بتصنيع الإنزيم المساعد Q10 بما يلزم، إلا أن هناك أفرادًا آخرين قد لا ينتجونه بكميات كافية. مستوى CoQ10 في الجسم يتراوح عادة بين 500 و1500 مجم، وينخفض هذا المستوى تدريجياً مع تقدم العمر.
في بعض الحالات، يمكن للأطباء أن يوصوا بتناول مكملات الإنزيم المساعد Q10، ولكن لا توجد جرعة مثالية محددة للجميع، حيث تعتمد الجرعة على احتياجات كل فرد. الجرعات القياسية لمكملات CoQ10 تتراوح عادة بين 60 و500 مجم يوميًا، وأقصى جرعة يومية موصى بها تبلغ حوالي 1200 مجم.
يمكن العثور على الإنزيم المساعد Q10 أيضًا في العديد من الأطعمة، ولكن تحتوي المصادر الغذائية عادة على كميات أقل من تلك الموجودة في المكملات الغذائية. بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تكون المكملات الغذائية ضرورية للحصول على ما يكفي من هذا الإنزيم في الجسم.
ومن بين الأطعمة التي تحتوي على الإنزيم المساعد Q10:
لحوم وأعضاء الحيوانات:-
يتوفر الإنزيم المساعد Q10 في مختلف أنحاء الجسم، ويتركز معظمه في الأعضاء الحيوية. هذا يعني أن لحوم الأعضاء الحيوانية تحتوي عادة على أعلى مستويات من الإنزيم المساعد Q10.
على سبيل المثال، يحتوي قلب البقر على حوالي 11.3 مجم من الإنزيم المساعد Q10 في كل 100 جرام، بينما يحتوي كبد البقر على حوالي 3.9 مجم من الإنزيم المساعد Q10 في كل 100 جرام. كما أن قلب الدجاج يحتوي على حوالي 9.2 مجم من الإنزيم المساعد Q10 في كل 100 جرام، بينما كبد الدجاج يحتوي على حوالي 11.6 مجم من الإنزيم المساعد Q10 في كل 100 جرام.
لا يقتصر وجود الإنزيم المساعد Q10 على أعضاء الحيوانات فقط، يمكن العثور على كميات معينة منه في مختلف أنواع اللحوم. على سبيل المثال، يحتوي لحم البقر على حوالي 3.1 مجم من الإنزيم المساعد Q10 في كل 100 جرام، ولحم الدجاج يحتوي على حوالي 1.4 مجم من الإنزيم المساعد Q10 في كل 100 جرام. بينما يوفر لحم الرنة حوالي 15.8 مجم من الإنزيم المساعد Q10 في كل 100 جرام.
الأسماك الدهنية:-
الأسماك الدهنية مثل الماكريل والتراوت مصادر جيدة لـ الإنزيم المساعد Q10. يحتوي الماكريل على حوالي 6.75 مجم من الإنزيم المساعد Q10 في كل 100 جرام، بينما يحتوي التراوت على حوالي 0.85 مجم من الإنزيم المساعد Q10 في كل 100 جرام.
فول الصويا:-
فول الصويا ومنتجاته مثل التوفو وحليب الصويا ولبن الصويا مصادر غنية بالبروتين وتعتبر بديلاً مهمًا للأشخاص الذين لا يتناولون اللحوم. بالإضافة إلى ذلك، فإن فول الصويا يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الأخرى، بالإضافة إلى وجود كميات معتدلة من الإنزيم المساعد Q10.
يحتوي فول الصويا المسلوق على حوالي 1.2 مجم من الإنزيم المساعد Q10 في كل 100 جرام، بينما يحتوي التوفو على نسبة تقدر بحوالي 0.3 مجم من الإنزيم المساعد Q10 في كل 100 جرام، وحليب الصويا يحتوي على حوالي 0.25 مجم من الإنزيم المساعد Q10 في كل 100 جرام.
البذور والمكسرات:-
توفر البذور والمكسرات البروتين والدهون الصحية وبعض العناصر الغذائية الهامة الأخرى، كما توفر الإنزيم المساعد Q10. يوفر الفستق حوالي 2 مجم من الإنزيم المساعد Q10 في كل 100 جرام، في حين يوفر الفول السوداني حوالي 2.6 مجم من الإنزيم المساعد Q10 في كل 100 جرام، بينما تحتوي بذور السمسم على حوالي 1.7 مجم من الإنزيم المساعد Q10 في كل 100 جرام.
الفواكه والخضراوات:-
بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات والمعادن، تحتوي العديد من أنواع الخضراوات على الإنزيم المساعد Q10، على سبيل المثال، يحتوي البروكلي على نسبة منخفضة من الإنزيم المساعد Q10 تتراوح بين 0.6 و0.86 مجم في كل 100 جرام. كما يتوفر الإنزيم المساعد Q10 في العديد من الفواكه، من بينها: التوت البري والفراولة والبرتقال والعنب والأفوكادو والأناناس.
جرعة CoQ10 (حسب الحالة)
كما سبق وذكرنا أعلاه، لا توجد جرعة مثالية محددة للجميع، حيث تعتمد الجرعة على احتياجات كل فرد. تشمل الجرعات الموصى بها من الإنزيم المساعد Q10 (حسب الحالة) ما يأتي ذكره أدناه:-
- في حالة تناول مكمل CoQ10 لزيادة خصوبة النساء، يُفضل تناول 200 مجم مرة واحدة بشكل يومي.
- في حالة تناول مكمل CoQ10 لعلاج أعراض الصداع النصفي، يُوصى بتناول 200 مجم مرتين بشكل يومي.
- في حالة تناول مكمل الإنزيم المساعد Q10 لتقليل الآثار الجانبية للستاتينات، يُوصى بتناول 100 مجم مرة واحدة بشكل يومي.
- في حالة تناول مكمل CoQ10 لزيادة المناعة والوقاية من الأمراض وزيادة الأداء البدني والذهني، خاصةً مع تقدم العمر، يُفضل تناول 200 مجم مرة واحدة بشكل يومي.
- في حالة تناول مكمل الإنزيم المساعد Q10 لزيادة خصوبة الرجال وتحسين حركة ونشاط الحيوانات المنوية، يُوصى بتناول 200 مجم مرة واحدة بشكل يومي لمدة ثلاثة أشهر متواصلة.
- في حالة تناول مكمل الإنزيم المساعد Q10 من قبل مرضى القلب، يُفضل تناول 100 مجم مرة واحدة بشكل يومي، ويُمكن زيادتها إلى 200 مجم مرة واحدة بشكل يومي قبل عمليات القلب لزيادة كفاءة عضلة القلب ومنع هبوطها خلال العملية.
ما هو أفضل وقت لتناول Q10 ؟
متى يجب تناول الإنزيم المساعد Q10 ؟ هل في الصباح أم في المساء ؟ حسنًا، يُعتبر إنزيم Q10 نوعًا من الأكسدة القابلة للذوبان في الدهون. وبوجه عام، يكون هضم الأطعمة الدهنية أمرًا سهلاً على المعدة عادةً خلال فترة النهار.
ومن ناحية أخرى، يجب الانتباه إلى أن تناول الإنزيم المساعد Q10 قبل النوم قد يؤدي إلى الأرق لدى بعض الأشخاص. بشكل عام، يُفضل تناول الإنزيم المساعد Q10 في الصباح أو بعد الظهر، ويمكن تناوله بعد تناول الغداء.
ما هي أضرار إنزيم Q10 ؟
إذا كنت تأخذ CoQ10 كمكمل غذائي، فمن النادر حدوث أضرار بسببه. يتحمل الجسم CoQ10 بشكل جيد، حتى عند تناول جرعات كبيرة تصل إلى 1000 مجم. نادرًا ما تصاب الآثار الجانبية وعادة ما تكون طفيفة.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة الشعور بالغثيان والقيء، وقد تصاب بالإسهال أحيانًا. قد تشعر أيضًا بزيادة في حموضة المعدة. وبوجه عام، تختفي معظم هذه الأعراض الجانبية مع مرور الوقت.
ومع ذلك، لابد من ذكر بعض الاحتياطات اللازمة التي لابد وأن تكون على دراية بها قبل البدء في تناول مكمل الإنزيم المساعد Q10، يشمل ذلك:-
- غير مناسب لبعض الحالات الصحية: لا يُفضل استخدام مكمل الإنزيم المساعد Q10 لدى مرضى الفشل الكبدي أو الفشل الكلوي، وكذلك للأشخاص الذين يعانون من تدهور وظائف الكبد والكلى. كما يمكن أن يسبب مكمل الإنزيم المساعد Q10 انخفاضًا كبيرًا في ضغط الدم، لذا يجب تجنبه للأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم بشكل مستمر.
- غير آمن أثناء الحمل: ليست هناك دراسات كافية حول تأثير مكمل الإنزيم المساعد Q10 على الحوامل والأجنة، ومن ثم يُفضل تجنب تناوله أثناء فترة الحمل.
- آمن أثناء الرضاعة: يُمكن تناول مكمل الإنزيم المساعد Q10 خلال فترة الرضاعة، ولكن يجب عدم تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها، والتي تبلغ 50 مجم فقط.
- التفاعل مع الأدوية: يجب تجنب تناول مكمل الإنزيم المساعد Q10 مع مسيل الدم وارفارين، حيث يمكن أن يقلل من فعالية الوارفارين.
تهدف الاحتياطات السابق ذكرها إلى ضمان سلامتك وصحتك عند تناول مكمل Q10، وبوجه عام، يُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام أي مكمل غذائي، خصوصًا إذا كنت تعاني من حالات صحية معينة أو تتناول أدوية أخرى.
الخلاصة
في الختام عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة وتلخيصًا لما سبق، الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10) هو مركب طبيعي مهم يلعب دورًا بارزًا في دعم صحة الجسم. يتميز الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10) بقدرته على تعزيز الدورة الدموية إضافةً إلى دعم جهاز المناعة من خلال الحد من الإجهاد التأكسدي، مما يساعد في تعزيز الصحة العامة.
يُظهر البحث المتزايد أهمية الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10) في مجموعة متنوعة من الحالات الصحية، بدءًا من دعم القلب وتحسين الأداء البدني والذهني، وصولًا إلى السيطرة على مستويات السكر في الدم وتقليل مخاطر بعض الأمراض المزمنة.
ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن تحقيق الاستفادة القصوى من الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10) تأتي مع التوجيه الطبي المناسب والتنسيق مع الخطة العلاجية الشاملة. لا يجب أن ننسى أيضًا أهمية الاحتياطات والتحذيرات المتعلقة بتناول مكمل الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10) في بعض الحالات المحددة، مثل تأثيره على مستويات ضغط الدم وتداخله مع بعض الأدوية.
وبوجه عام عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة، لابد من استشارة الطبيب قبل بدء استخدام أي مكمل غذائي، بما في ذلك مكمل الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10). على الرغم من أن هذا المركب يعد آمنًا في العموم، إلا أن الاستشارة الطبية تساعد في تحديد الجرعة المناسبة وضمان الاستفادة القصوى إضافةً إلى ضمان تجنب المخاطر، ودمتم بخير.